الخميس، 6 أغسطس 2009

أسباب تنفي نظرية انتحار البريكان - سامي النصف

10 أسباب تنفي نظرية الانتحار
الأحد 2 أغسطس 2009 - الأنباء


سامي عبداللطيف النصف كما استعجلوا في الإدانة مما أساء لسمعة الفقيد استعجلوا مرة اخرى في قفزهم لأسباب الفاجعة والقول انها «انتحار» رغم انه لم تمض إلا سويعات قليلة على الوفاة وحتى قبل ان تنتهي عملية التشريح الكاملة لتظهر على سبيل المثال ما اذا كانت هناك بقايا بارود في يد الفقيد وهو ما يحدث فيما لو كان هو من استخدم المسدس ام غير ذلك.

وتحويل جريمة قتل خافية الى انتحار ظاهر هو احدى أكثر وسائل إخفاء الجرائم شيوعا في العالم، وإذا كنا في عالمنا العربي لا نتقن كيفية تدبير ذلك الأمر حتى ان بعض المسؤولين العرب قد ثبت «انتحارهم» بأربع او خمس رصاصات، فإن محترفي الجريمة المنظمة قادرون على القيام بذلك العمل بشكل يخفي تماما معالم الجريمة.

في مقابل نظرية الانتحار أعطي 10 أسباب تفند وترفض تلك الفرضية ومنها: (1) ان القضية التي اتهم بها الفقيد لم تصدر بها أحكام إدانة كما ان اغلب أحكامها في العادة هي عبارة عن تعويضات واسترداد أموال (2) حتى لو صدرت أحكام إدانة من المحاكم الأميركية فمعروف ان الدول ومنها الكويت لا تسلم رعاياها لدول أخرى اضافة لما هو معروف من قدرة المحامين الأميركيين الفائقة على الدفاع والوصول للتسويات والتعويضات خارج المحكمة وهذا بافتراض السيناريو الأسوأ اي ان هناك أخطاء قد حدثت.

(3) الاكتئاب الذي يؤدي الى الانتحار هو الاكتئاب الذي يستمر لأشهر وسنوات طويلة وقد أتى في لقاء لـ «العربية» مع احد أصدقاء الفقيد انه كان منشرح الصدر بعد أداء صلاة العشاء في الليلة السابقة، كما كذب أخوه ما قيل على لسانه من ان الفقيد كان مكتئبا في أيامه الأخيرة (4) اعتاد المنتحرون ان يكتبوا رسالة وداع أخيرة يشرحون فيها أسباب انتحارهم ولم يجد احد رسالة انتحار لدى الفقيد.

(5) الذي ينوي الانتحار لا يخسر أمواله بتوكيل محام للدفاع عنه في المحاكم الأميركية كما أتى في رسالته المتفائلة التي نشرت في الصحف قبل يوم من انتحاره المزعوم (6) أتى في شهادة الخادمة انه أحضر سندويتشات في ذلك الصباح فهل يهتم حقا من ينوي الانتحار بأن يسد جوعه قبل رحيله؟!

(7) كذلك تواترت أنباء عن اتصاله بمقر عمله للاعتذار عن الحضور بسبب اجتماعات سيعقدها مع آخرين خارج العمل فما حاجة من ينوي الانتحار للاعتذار عن الذهاب للعمل؟! (8) كان الفقيد متدينا ومن ثم يملك الوازع الديني الذي يمنعه من قتل النفس خاصة ان القضية لا تستحق التضحية بالذات لأجلها.

(9) اشترى الفقيد مسدسا للمرة الاولى في حياته قبل شهرين من الحادثة ولا يخرج سبب الشراء عن احتمالين أولهما الرغبة في الانتحار وهو ما يتنافى مع ما اخبرني به ابني الذي شاهده وتحدث معه على إحدى الرحلات وتحديدا بتاريخ 21/6 وكان يرتدي الكمام طوال الوقت خوفا على حياته، ولو كانت لديه نية لقتل نفسه لسعد كثيرا بالتقاط ڤيروس الإنفلونزا القاتل لا محاولة تفاديه ومن ثم يصبح الاحتمال الثاني للشراء هو خوفه على حياته من أطراف خارجية أخرى.

(10) الانتحار عبر طلقة خلف الأذن اليمنى هو الوضع الأمثل لانتحار العسكريين من محترفي حمل الأسلحة في الدول المتقدمة، فكيف عرف الفقيد ذلك الموضع في وقت ينجو فيه 10% من محاولي الانتحار بالمسدس بسبب جهلهم بالطريقة الصحيحة للقيام به؟

آخر محطة:

مع رفضنا القاطع لنظرية الانتحار نورد نص الفتوى رقم 13395 الصادرة بتاريخ 31/5/2004 من اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء برئاسة الشيخ عبدالعزيز بن باز، رحمه الله، ومن ضمنها «من أقدم على قتل نفسه فهو مرتكب لكبيرة من الكبائر ولكن يجوز ان يترحم عليه وأن يدعى له كما يجوز تعزية أهله وأقاربه لأنه لم يكفر بقتل نفسه».